يوسف الصديق ... وانتصار الفضيلة

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه اجمعين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

" يوسف الصديق ...و انتصار الفضيلة "

طالما خاطبت المراة في كتاباتي
..وارتايت اليوم اذا سمح لي اخي الرجل ان اخاطبه واوجه اليه كلمات من
القلب ..كلمات صادقة من نفس مهمومة بقضايا الشباب ..احببت ان اقول لك
اخي .. اذا داهمتك حبائل الشيطان فقل لا.. واذا قالت لك الفضائيات ||هيت لك || فقل صارخا لا والف لا ..اذا قالت لك المواقع الاباحية ||هيت لك ||فاوصد
الابواب في وجهها ..واليوم احببت ان اتحدث اليك اخي عبر قصة يوسف الصديق
والمراة التي تحتل المكانة والصدارة في المجتمع تقول لفتاها ||هيت لك||
ولكنه لم يتخلى عن حزمه وعفته وازره برهان ربه وصانته عنايته سبحانه
وتعالى ..انها قصة من القرءان الكريم وهي جزء من قصة كاملة تضمنتها سورة
كاملة ..ارى في هذه القصة جمال في السرد وحسن التتابع وروعة المفاجاة
وهكذا يكون القرءان الكريم مصداقا لقوله تعالى || نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرءان ||
واعتقد من رايي المتواضع انه لايمكن ان يجد التاريخ موقفا كهذا الموقف
الذي تنتصر فيه الفضيلة على الرذيلة والخير على الشر والحق على الباطل
والضعف على القوة مع المحالوة الظالمة والقسوة العارمة والارادة الغاشمة
والسطوة على شاب نقي طاهر عفيف ومحاولة قهر طهره وعفته من امراة ذات
منصب وجمال استحكمت بها الشهوات وقهرتها الرغبات وفتنت بهذا الشاب
الوسيم التقي ... واعتقد انه من الممكن ان نرى على مسرح حياتنا
المتناقضة الاحداث ما يشبه مثل هذه القصة ولكني اجزم انها لن تصل
النهاية الى هذا الطهر و هذه القمة في العفة والنقاء والسمو الذي ظهر من
شاب فيه من الحسن والجمال ما يجعل مراودة امراة العزيز له فرصته الوحيدة
المتاحة وهذا ما كان سيجعله فريسة للشر وحبائل الشيطان وضحية من
ضحايا السقوط والانحراف ولكنه كان قويا مجاهدا لنفسه ة وصرخ رافضا
|| انه ربي احسن مثواي || تمسك بربه
الذي تولاه بعنايته ومنحه القوة والعزيمة على قول لا ..لا للرذيلة ..لا
للغواية ..والعجيب ان تيار الفساد بقي هادرا بصوته القبيح البضع وقد
اعترفت النسوة بجمال ووسامة هذا الشاب وانه لايقوم ونصبن شباكهن حوله
وذلك بعد ان اعترفن || ماهذا بشرا ان هذا الا ملك كريم ||
وتهدده الذي راودته على نفسه بالسجن وزجت به فعلا في غياهب السجن
المظلم ولكنه يظل متماسكا قويا شامخا وظل على كبريائه معتزا بطهارة
نفسه وبراءة ساحته ..ونقاء سريرته ..وعلى رغم ذل الرق والسجن والظلم
ولكنه قال كلمته المدوية المنتصرة على الخيانة ورغبات الجسدد العفنة || رب السجن احب الي مما يدعونني اليه
~~ وهنا تفشل صاحبة الجمال والمنصب وينتصر صاحب الفضيلة .. واعتقد
ان القرءان اراد لنا هنا ان نعلم بحقيقة ربما تغفل عنها بعض البيوت
المسلمة اما استهانة بالامر او جهلا هو وجود شاب غريب اجنبي الى
اسرة ليتمكن من البيت تمكن الاهل ..انها رسالة الى رب الاسرة ان
لايرتكب مثل هذا الخطا الفادح لانه جناية على الاسرة والمجتمع ..هنا
اقول لاخي الشاب هل اخذت وتمكنت منك الرغبات وداهمتك الفتن في
الشارع والجامعة فالتجئ الى القرءان اللاى رحابه الواسع وتبحر في قصة
يوسف وخذ منها العبرة والاسوة الحسنة ..وتشبث بالله الذي سيحيطك
بعنايته واصبر وسياتي يوم سيجازيك ويثيبك ويضع في طرييقك فتاة ذات جمال
ولكن ذات عفة وطهر لتحوز نعيم والدنيا والاخرة ..واعتذر من اخي ان ما
كتبته لايرقى الى مستوى موضوع متكامل الاركان ولكنه حتما كلمات نابعة من
القلب واكيد ما خرج من القلب يدخل الى القلب ..

و بالله التوفيق

Thank you .............. The next greatest

صفحة 1 من اصل 1