نصيحة إلى مُحَفِظي كتاب الله تعالى للشيخ محمد الصنهاجي

أيها الأحباب الكرام ، يا من أكرمهم الله تعالى واختارهم، وشرفهم بتعليم كتابه وتلقينه لأطفالنا وفلذات أكبادنا: احرصوا – حفظكم الله وعافاكم – وانتبهوا للأطفال أثناء الاستظهار حيث يعرضون عليكم القرآن الكريم ، قد يحفظون الخطأ في بعض الآيات ويقلبون الحروف ، وهذا ملموس عند المحفظين.
فتجد البعض منهم ينطق باللام مكان النون من كلمة: ( أنعمت) [الفاتحة] فيقرؤها هكذا: ( ألعمت ) ويقلب النون ميما، من: (ولا الضالين ) الفاحة فيقرؤها هكذا : (الضاليم )، ويقلب حرف الثاء فاء في كلمة: ( النفاثات) (الفلق) فيقرؤها هكذا: (النفافات) ويقرؤ كلمة: (إله الناس ) [سورة الناس] بالياء هكذا: ( إِلَيْهِ الناس ) وبعضهم يقرؤ: (طيراً آبابيل) [الفيل] بالنون هكذا: أَبَابِينَ ) وكلمة : ( إِذا زلزلت ) [ الزلزلة ] هكذا : ( إِذا زُنْزِلَتِ ) وبعضهم يقرؤ كلمة: ( والاَرْضَ وَضعَهَا للاَنَامِ ) [الرحمن:8 ] بنونين هكذا: (لِنَنَام) والأمثلة كثيرة ، وما ذكرته هو بعضها وليست كلها.
ومن ثم كان من واجب الأحباب الذين يستمعون لهؤلاء الأطفال الصالحين – جيل المستقبل الذين سيحفظون كتاب الله تعالى في صدورهم إن شاء الله عز وجل – أن يحرصوا على صحة حفظهم وسلامة نطقهم بالكلمة القرآنية من غير قلب للحروف ولا زيادة ولا نقصان ولا يتحقق ذلك إلا بالعناية البالغة بهؤلاء الصغار، فيجب على الشخص الذي يحفظهم أو يستمع إليهم أن يراقبهم فَيُرَاعِيَ كيف يحركون الفم والشفتين بالحروف والحركات حتى يتأكد من سلامة النطق فيحفظ الطفل الآية سليمة في الفترات الأولى من تلقينه للقرآن الكريم .

merci