♥».||.×. آثار التدخلات البشرية في عملية التجوية .×.||.«♥

آثار التدخلات البشرية في عملية التجوية
1-التجوية الملحية
كما نعلم ان التجوية الملحية تتضمن عمليات كيماوية الى جانب دورها في التفكك الفيزيائي ، وخاصة عندما تنكشف الصخور وتترسب في مسامها جزيئات الملح التي تنمو ع تشبعها بالرطوبة ، مولدة ضغوطا على جوانب الصخر .
ويلعب الانسان دوره في تفاقم عمليات التجوية الملحية وزيادة فعاليتها في المناطق الصحراوية الحارة وذلك من خلال ممارسته لعدد من الانشطة يتمثل اهمها واكثرها وضوحا فيما يلي :
-التشييد ومد الطرق فوق سطوح تقترب منها مناسيب المياه تحت الارضية مما يعرضها للتشقق والهبوط خاصة عندما تكون قريبة من السبخات المنخفضة ، ويحدث ذلك نتيجة لزيادة معدلات التبخر وخاصة في فصل الصيف مما يؤدي الى ارتفاع المياه تحت الارضية subterranean بفعل الخاصية الشعرية ، حيث تتراكم المواد المذابة فيها والعالقة بها بعد تبخرها داخل الشقوق والفجوات مهما كانت احجامها ، لينتهي الامر بتقسيم الطرق الى قباب صغيرة تتجوف وتتشقق بشكل مضطرد .
وتتعرض المباني والمنشآت الاخرى للتجوية الملحية بنفس الكيفية يساعد على ذلك امتداد اساساتها في الطبقة السطحية للارض مقتربة من المياه الجوفية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الاملاح والتي تستقر بدورها في مسامات مواد البناء لتتعرض للتقويض او الهبوط . وتزداد حدة هذه الاثار على المنازل اذا ما كانت مبنية من مواد ملحية ترتفع بها نسبة الاملاح .
-يؤدي تجفيف السبخات الملحية خاصة القريبة من البحر- وكذلك عمليات استخراج الملح - الى توفر مواد صخرية مشبعة بغبار الملح الذي يجد طريقه مع الرياح الى اقرب الحافات ويقوم بدوره في التجوية .
-تتعرض التربة الزراعية بالمناطق الصحراوية الحارة للتملح وتكون قشور ملحية اعلاها بسبب نظم الري الخاطئة السائدة في تلك المناطق (عن طريق الغمر ) وانتقال المياه من حقل الى اخر مع الانحدار الوثيد للسطح لتتجمع المياه في النهاية في شكل برك اسنة ترتفع فيها نسبة الاملاح مثلما الحال في بركة الاصفر الى الشمال الشرقي من النطاق الزراعي بواحات الاحساء .
2-التجوية الفيزيائية
يلعب الانسان دوره في زيادة اثر عمليات التجوية الفيزيائية بالمناطق الجافة ، الى جانب انه في كثير من الحالات يمثل عاملا رئيسيا من عوامل التجوية وذلك من خلال انشطته التالية .
-التعدين : يقوم الانسان من خلال ممارسته لهذه الحرفة بعمليات حفر وتنقيب في مناطق متفرقة ويقوم بحفر انفاق المناجم لتتراكم المواد الصخرية الناتجة عن الحفر في شكل كومات او تلال تتعرض في مرحلة تالية لعمليات التعرية السائدة .
-عمليات التحجير : تؤدي هذه العملية الى ازالة كميات ضخمة من الصخور والمفتتات وتؤدي بالتالي الى احداث نوع من عدم التوازن الاستاتيكي للسفوح التي جلبت منها .
-ازالة النباتات : وهذه الظاهرة مرتبطة في تلك المناطق المعرضة للتحطيب والرعي الجائر مما يؤدي الى كشف اكبر مساحة من التربة وتعرضها للتعرية الهوائية والسيلية ، كذلك ينتج عن حركة السيارات بالمناطق الصحراوية تدهور الاشكال الارضية خاصة الهوائية منها كالكثبان الرملية .

مشكوووووور اخي على الموضوع
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

شكرا اخي بارك الله فيك

صفحة 1 من اصل 1