الخضر" في الدار البيضاء للإطاحة بليبيا ووضع قدم في جنوب إفريقيا

الخضر" في الدار البيضاء للإطاحة بليبيا ووضع قدم في جنوب إفريقيا



[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]











وذلك بوصول "الخضر" إلى العاصمة
الإقتصادية للمغرب "الدار البيضاء" وكان ذلك في حدود منتصف نهار أمس الجمعة
بعد رحلة خاصة مريحة لم تدم سوى ساعة ونصف من الجزائر التي غادروها في
حدود العاشرة والنصف إلى المغرب التي وصلوها في منتصف النهار، ومباشرة بعد
التحاقهم بفندق "شيراتون" أين سيقيمون الأيام التي سيقضونها في المغرب،
ارتاح اللاعبون وقاموا بقيلولة للإسترجاع بعد السفر، قبل أن يدخلوا في صلب
الموضوع مساء بإجرائهم حصة تدريبية بالمركز التدريبي الخاص بالرجاء
البيضاوي.
تاسفاوت والمكلف بالأمن كانا في الإستقبال
وكما
جرت العادة في مختلف رحلات "الخضر" إلى خارج الوطن، كان المناجير العام
عبد الحفيظ تاسفاوت في استقبال الوفد لدى وصوله بمطار محمد الخامس، فكما
يعلم الجميع فإن هداف "الخضر" لكل الأوقات سبق الجميع إلى الدار البيضاء
منذ أيام، وجهّز كلّ شيء لتوفير كل الظروف المريحة للمنتخب لدى وصوله، كما
أنه كان في الموعد لاستقبال المنتخب هو والمحافظ المكلف بأمن "الخضر"
بوڤطاية حيدر الذي وقف هو الآخر على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بأمن منتخبنا
هنا، وجهز كل ما يجب تجهيزه لكي تكون إقامته من الأمس إلى يوم الإثنين
المقبل في ظروف مريحة.
مسؤول ليبي استقبلهم بالورد في غياب كويدر
ومع
أن خروج المنتخب الوطني من مطار محمد الخامس، كان عبر قاعة الوصول رقم "2"
وهي قاعة عادية يخرج منها كل المسافرين (لم يخرجوا عبر القاعة الشرفية)،
إلا أن ذلك لا يعني أنهم لم يحظوا باستقبال لائق لدى وصولهم، بل العكس كان
الإستقبال لائقا ورغم غياب رئيس الإتحاد الليبي لكرة القدم مفتاح كويدير،
إلا أن عضو من أعضاء الإتحادية الليبية لكرة القدم ناب عنه وكان في
الإستقبال لحظة وصول "حليلوزيتش" وأشباله، بل أن الأجمل من ذلك أنه استقبل
اللاعبين بباقة كبيرة من الورد ما إن نزلوا من الطائرة.
أحد مسؤولي الرجاء البيضاوي حاضر أيضا رفقة أعضاء الجامعة الملكية
المسؤول
الليبي على مستوى الإتحادية الليبية لكرة القدم، لم يكن الوحيد الذي
استقبل روراوة و"حليلوزيتش" وأشباله، بل أن أحد مسؤولي الرجاء البيضاوي كان
حاضرا رفقة تاسفاوت ساعات قبيل وصول البعثة إلى المغرب، ففضلا على أن
إدارة هذا النادي الكبير ستتكفل بتنظيم اللقاء ناهيك على أنها وضعت مركزها
تحت تصرف "الخضر" خلال الحصة التدريبية التي أجراها أمس، فإنها أرسلت أحد
مسؤوليها الذي كان في الإستقبال لحظة وصول البعثة إلى المطار. كما حضر في
المطار بعض مسؤولي الجامعة المغربية الذين رحبوا بالوفد الجزائري.
تسهيلات خاصة من الشرطة واللاعبون غادروا سريعا
ولم
يستغرق بقاء المنتخب الوطني الكثير في مطار محمد الخامس وقتا طويلا، لأن
شرطة المطار المغربية وللأمانة قامت بواجبها على أكمل وجه تجاه ضيوفها
الجزائريين، وسهّلت مأمورية ختم جوازات السفر وهي العملية التي تمت بسرعة
ما جعل اللاعبين يغادرون بسرعة أيضا.
حافلة خاصة تحت تصرف "الخضر"
هذا
وكان المناجير العام لـ"الخضر" عبد الحفيظ تاسفاوت قد جهّز حافلة للمنتخب،
ستوضع تحت تصرفه خلال الأيام التي سيقضيها هنا بالمغرب، وقد أقلت اللاعبين
فيما بعد من المطار إلى فندق "شيراتون" وسيستفيد منها المنتخب في تنقلاته
للملعب من أجل التدرب وخوض المباراة والتوجه للمطار يوم العودة إلى أرض
الوطن.
بودبوز تاه في المطار وقريشي بحث عنه
وإن
كان اللاعبون قد غادروا المطار سريعا ما إن استرجعوا حقائبهم، إذ التحقوا
مباشرة بالحافلة التي كانت في انتظارهم في المخرج العلوي، فإنّ صانع ألعاب
"سوشو" الفرنسي رياض بودبوز تاه في مخرج المطار ولم يجد الطريق الذي سلكه
زملاؤه لكي يلتحق بالحافلة، إذ شغله الأنصار بالتقاط صور للذكرى لحظة
رؤيته، ناهيك على أنهم عبروا له عن تضامنهم ومساندتهم له جراء ما حدث له من
طرف مجموعة من أنصار "سوشو" في آخر خرجة لفريقه، فوجد نفسه متأخرا على
زملائه.
قريشي بحث عنه فوجده وخاطبه: "أين كنت رياض؟"
وفي
ظل عدم وصول بودبوز للحافلة، أمر المدرب "حليلوزيتش" مساعديه بالبحث عنه
حتى تنطلق الحافلة، فتكفل نور الدين قريشي بالمهمّة وعاد للمطار من أجل
البحث عنه، فوجده سريعا وخاطبه قائلا: "أين كنت رياض كنا سنقلع؟"، فما كان
على رياض إلا أن شرح له أنه لم يجد المخرج، بما أن مطار محمد الخامس يتوفر
على أكثر من مخرج، كما أنه لم يضع في حسبانه أن يغادر زملاؤه عبر المخرج
العلوي للمطار (المنتخب الوطني فقط من غادر منه).
الحافلة غادرت وسط شريط أمني
وما
إن التحق بودبوز بزملائه، كان الموعد مع انطلاق الحافلة نحو فندق
"شيراتون" وسط شريط أمني، إذ وفرت الشرطة المغربية حراسة لحافلة المنتخب
الوطني، التي وصلت فندق "شيراتون" بعد حوالي 40 دقيقة من السير، وكان
وصولها بالضبط في حدود الساعة الواحدة والنصف.
الجماهير الجزائرية في الإستقبال بالمطار والفندق أيضا
ورغم
أن الجمهور الجزائري لا زال لم يتوافد على المغرب بتلك الأعداد الهائلة
التي إنتظرناها، إلا أن الأعداد القليلة التي وصلت المغرب حتى الآن، لفتت
الأنظار إليها في المطار عندما استقبلت اللاعبين بحفاوة، إذ تهافتوا على
تشجيعهم من أجل الفوز على ليبيا ووضع قدم في جنوب إفريقيا، والتقطوا صورا
للذكرى معهم، كما أنهم عبروا عن مساندتهم لبودبوز أيضا، ولم يكتف الأنصار
بذلك فحسب بل أنهم سبقوا الوفد إلى فندق "شيراتون" وخصوهم بذات الحفاوة لدى
وصولهم، هاتفين بحياتهم وحياة المنتخب، ما رفع من معنويات اللاعبين منذ
الوهلة الأولى، في إنتظار ما سيظهرونه أمام منتخب ليبيا مساء يوم الأحد.