غزة لما لم تعود

غزة لم تعود..!!
...~

بين أزقة المدينة الموحشة

الظلام الدامس،

والصرخات المرتفعة

آلام الأمهات، بفقد الأبناء..

والكل يشكي..

جرح ينغر بالجسد، وصوت الآه ارتفع


“كنت أمشي”

بخوف وترقب، بألم وحسره

أترقب رصاصة قاتله، من كل نواحي الزقاق

أتحسر، المدينة جريحة

الدماء رطبة في كل أنحاء المعمورة

خراطيش الرصاص المتناثر

يرسم لوحة..

كضحكة طفل في وجه البندقية

كإشراقة شمس بعد ظلام طويل،

يرسم لوحة..

كصرخة أم تحتضن طفلها،

كدموع الشمس الحمراء، لحظة المغيب


ثم أنادي بصوت مرتفع

“غزة”

غزة..القلم النازف دما

الأمل الباقي،

ديوان شعر لم يختتم..!


بين تلك الأزقة القاتمة، الموحشة،

كنت أمشي..

كنت أفكر..

كنت أحلم..

هل ستعودي يوما ما كما كنتي يا غزة..؟!

حرة أبية،

يسودك العطاء،

الزيتون منتثر على أكتاف الطريق،

الأطفال يلعبون،

والابتسامة لا تفارق وجنتيهم.



غزة..

يا وردة ذبلت أوراقها في حديقة منزلي،

من أين أسقيك بماء الحياة..

حتى تعودي كما كنتِ يا غزة!!


غزة..

يا جرحا التهب ولم يوجد له دواء

من أين ألاقي طبيبا لجرحك فيندمل


غزة..

مقبرة الشهداء

مدرسة المجاهدين

أين تلاميذك الشجعان

ليعلمونا كيف نقف على أقدامنا دون خوف

ليعلمونا كيف ننام على صوت الرصاص

ليعلمونا..

إحساس فقد الأحبة بلحظة قاتلة

إحساس دنو الموت

ليعلمونا…

كيف نكون كلوحة جردت من ألوان الفرح..!

غزة..

متى ستعودين يا غزة. .

الصوت بح من الصراخ!

الحبر شارف على الانتهاء!

وغزة لم تعود..!!


...~

شكرااا

كلمات روووووعة ومعبرة